03-04-2015 – Tevredenheid
Onderwerp / الموضوع :
Tevredenheid
القناعة
{mp3}khutab/k_150403_tevredenheid{/mp3}
Bismillaah-rrahmani-rrahiem
In de naam van Allaah de meest Barmhartige de meest Genadevolle.
الخطبة الأولى
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الكريم محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد: موضوعنا اليوم: القناعة
أيها المسلمون، نتكلم اليوم عن موضوع خلقي تربويّ مهم، يهم كل واحد، فهو ركن أساسي من أركان السعادة، فلا سعادة بدون قناعة، ولا يقف بناء السعادة في القلب إلا على هذا العمود والأساس.
وهذه الصفة الخلقية والسمة التربوية توجد بنسب مختلفة وبمقاييس متعددة عند جميع الناس، لكن السعيد من أكثر من نسبتها في قلبه، وامتلأت بها نفسه ولسانه وجوارحه.
هذه الصفة الخلقية الجميلة الحميدة الحسنة هي القناعة، يقول صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي)) رواه مسلم.
والمراد بالغنى هو غنى النفس، فهذا هو الغنى المحبوب لقوله عليه الصلاة والسلام: ((ولكن الغنى غنى النفس)).
قال ابن بطال: “معنى الحديث: ليس حقيقة الغنى كثرة المال؛ لأن كثيرًا ممن وسع الله عليه في المال لا يقنع بما أُوتي، فهو يجتهد في الازدياد ولا يبالي من أين يأتيه، فكأنه فقير لشدة حرصه، وهذا أمر نشاهده بأعيننا وآذاننا، فكم نسمع من أخبار عن رجل أوتي الدنيا وما فيها، ومع ذلك لم يكن سعيدا، بل منهم من انتحر والعياذ بالله. وإنما حقيقة الغنى غنى النفس، وهو من استغنى بما أوتي، وقنع به، ورضي، ولم يحرص على الازدياد، ولا ألح في الطلب، فكأنه غني”.
وقال الإمام القرطبي: “معنى الحديث: “إن الغنى النافع، أو العظيم، أو الممدوح هو غنى النفس، وبيانه أنه إذا استغنت نفسه كفت عن المطامع، حبسته عن الطمع”.
لكن ما معنى غنى النفس، من هو الغني غنى النفس؟
الغني غنى النفس والقلب، هو من يكون قانعًا بما رزقه الله، لا يحرص على الازدياد لغير حاجة، ولا يلح في الطلب، ولا يلحف في السؤال، بل يرضى بما قسم الله له.
والمتصف بفقر النفس هو من لم يرضى بما رزقه الله، هو من يحرص دائما على الازدياد من الدنيا وملذاتها، فهو لم يقنع بما أُعطي، بل هو أبدًا في طلب الازدياد من أي وجه أمكنه، ثم إذا فاته المطلوب حزن وأسف، فكأنه فقير من المال؛ لأنه لم يستغن بما أُعطي، فكأنه ليس بغني.
ثم غنى النفس بدايته ومنشأه هو الرضا بقضاء الله تعالى والتسليم لأمره، علمًا بأن الذي عند الله خير وأبقى.
يقول عليه الصلاة والسلام: ((قد أفلح من أسلم ورزق كفافًا وقنعه الله بما آتاه)، وفي رواية: ((طوبى لمن هدي إلى الإسلام، وكان عيشة كفافاً وقنع )).
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه: (يا أبها هريرة! كن ورعا ً تكن أعبد الناس، وكن قنعاً تكن أشكر الناس، وأحبَّ للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمناً، وأحسن جوارَ من جاورك تكن مسلماً، وأقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب).
ويقول أحد الشعراء:
هي القناعة فالزمها تعش ملكًا لو لم يكن لك إلا راحـة البدن
فأين من ملك الدنيا بأجمعهــــــــا هل راح منها بغير القطن والكفن
فإذا أردت أيها المسلم أن تكون سعيدا، سليما، غنيا، فعليك أن تقنع وترضى بما قضاه الله تعالى لك وبما أعطاك.
يقول أحد الحكماء: “القناعة تجعل الفقراء أغنياء، والطمع يجعل الأغنياء فقراء”.
ثم، للعبرة والعظة، انظروا إلى من وصفهم الله تعالى بعدم القناعة والطمع والجشع وجعلها من سماتهم، المنافقون، قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ).
والنفس من عادتها أننا تتربى على ما تتعود عليه الإنسان، فالنفس دائمًا إذا ربيتها على الأخذ، وعدم العطاء، وعلى البخل، وعدم البذل، وعلى الرغبة في كل شيء، والطمع وعدم القناعة، فإنها تتعود على ذلك، وتتربى عليه ولا تبالي، لكنك إذا ربيتها على القناعة، والرضا بالقليل النافع، وبما قسمه لك الله العظيم الجليل، فإنها ترضى بذلك، وتقنع بحالك، وتبتعد عن طريق الشر والمهالك.
ثم أيها المسلم، القناعة لها علاقة وصلة بعقيدة المسلم، كيف ذلك؟
اعلم -أيها المسلم- أن ما أعطاك الله هو خير لك، فقد يعطيك الله مالاً فيطغيك ويضلك، قال تعالى: (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ).
وقد أراد الله سبحانه وتعالى بحكمته البالغة وعلمه النافذ أن يفضل بعض الناس على بعض في الأموال والأولاد والمساكن والأراضي والبساتين والصحة والعافية والقوة والعقل والذكاء والحكمة واللسان والبيان والمراكب والمناصب، إلى غير ذلك مما فضل الله به بعض الناس على بعض، (وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ(.
ولا يقدر أحد من الناس أن يغيّر حياته، وأن يزيد أو ينقص في رزقه أو عمره، فكل ذلك مسجل عند الله تعالى بمقدار، وقد قدره علينا الكبير المتعال، قال تعالى: (إنا كل شيء خلقناه بقدر)، وقال: (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ(.
والقناعة لا تعني أن الإنسان لا يكون طموحا ويسعى إلى النجاح، ولا تنس نصيبك من الدنيا، فالقناعة لا تسدّ الآفاق، ولا تحبسك عن طموحاتك، ولا تقيدك عن العلوم النافعة، والسعي من أجل المال الحلال النافع، ولا توقفك عن اهتماماتك، بل القناعة والرضى تعينك على كل حياتك.
وختاما، عباد الله، ما أحوجنا في هذا الزمان الذي كثرت فيه المغريات إلى القناعة والرضى، لكي نعيش سعداء أغنياء أعزاء، بعيدون عما في أيدي الناس، يحبنا الله؛ لأننا لا نطلب حوائجنا إلا منه، ويحبنا الناس؛ لأننا لا نطلب منهم شيء إلا ما أعطيناهم.
إذا طلبت العز فاطلبه بالطاعة، وإذا أردت الغنى فاطلبه بالقناعة، فمن أطاع الله عزّ نصره، ومن لزم القناعة زال فقره.
ويقال: العبد المملوك حر إذا قنع، والحر عبد إذا طمع. والقناعة هي الاكتفاء بالموجود، وترك الشوق إلى المفقود.
أيها المسلم، كيف لا تقنع ومعك نعمة الإسلام؟! وقد أعطاك الله مالاً ممدودا، وبنين شهودا، ومهد لك في العمر تمهيدا، وقد كنت -يا عبد الله- في بطن أمك وحيدا فريدا، واذكر نعمة الغذاء والماء والهواء والدواء والكساء والظلام والضياء، ولا ننسى الهاتف والكهرباء ونعمة الهناء مع صرف البلاء ودفع الشقاء والتخفيف واللطف في القضاء والابتلاء.
أيها الأحبة الكرام، لو أن العالم كلَّه عاش في قناعة لما كان التجسس ولا التحسس، ولما كان الحسد ولا الكمد، ولا السرقة ولا القتل ولا أيّ جريمة إلا ما شاء الله تعالى، ولكن نقْص هذا الخلق ولّد الكثير من الأضغان والشحناء والكبرياء. والعياذ بالله.
اللهم ارزقنا القناعة يا رب العالمين، اللهم وفقنا لما تحب وترضى، وارزقنا القناعة بما قسمت لنا إنك سميع الدعاء.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الكريم محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
Het onderwerp van vandaag is: Tevredenheid
Vandaag gaan we het hebben over wederom een eigenschap die de Islaam aanspoort. Een kenmerk en eigenschap die een Moslim zich eigen dient te maken. Een norm of regel die een Moslim dient te hanteren en naar te leven. Een manier van leven en denken en doen.
Een belangrijke eigenschap, een pilaar voor de Moslim, een pilaar voor geluk. Dé basis voor geluk is namelijk tevredenheid.
Om gelukkig te zijn moet je tevreden zijn met wat je hebt. En de Islaam spoort ons aan om tevreden te zijn met wat we hebben zodat we gelukkig zullen zijn en leven.
En de meest gelukkige is degene die de tevredenheid bereikt met zijn hart en zijn tong en zijn ledematen.
De Profeet sallAllaahu alaihi wasallam zegt: (Allaah houdt van de dienaar die godsvrees heeft en rijk is en verborgen).
En met rijk wordt niet bedoeld degene die veel bezittingen heeft of veel geld. Nee, degene wiens ziel rijk is. Een rijke ziel en hart.
Want hoe vaak horen we wel niet dat iemand zo rijk is dat hij alles heeft wat hij kan bezitten, maar dat zo iemand toch niet gelukkig is. En zelfs dat iemand zo rijk is dat hij alles al heeft gekocht en gedaan wat hij wil en uiteindelijk zichzelf van het leven berooft omdat hij niet gelukkig is. Omdat zijn hart en ziel nooit gelukkig zijn geweest.
Deze mensen hebben alles wat hun hart begeert behalve geluk. En geluk bereik je door tevreden te zijn. Tevreden zijn met wat je hebt gekregen. Tevreden zijn met wat je overkomt. Tevreden zijn met je lot. Tevreden zijn met de voorbestemming. Dan zul je gelukkig zijn.
Gelukkig zijn met wat jij hebt en wat de ander heeft. Tevreden zijn over hoe Allaah alles heeft voorbestemd. Tevreden zijn over hoe Allaah alle bezittingen verdeeld heeft onder zijn schepping.
Niet jaloers zijn en afgunst vertonen ten opzichte van een ander en zijn bezittingen. Maar tevreden zijn over wat Allaah jou heeft gegeven. En beseffen dat dit jou deel of aandeel is en niet meer en niet minder.
En degene die niet gelukkig is en niet tevreden is iemand die continue op zoek is naar meer, continue op zoek is naar meer bezittingen en rijkdom. Continue meer wil. Hebzucht. En als hij niet krijgt waar hij naar streeft dan is hij verdrietig en vind het jammer en onrecht dat hij niet heeft kunnen bemachtigen wat hij wenst.
Zo iemand is niet gelukkig en zal ook niet gelukkig kunnen worden totdat hij alles heeft wat zijn lust en begeerte bezield, maar dat zal hij nooit kunnen bereiken… totdat hij tevreden zal zijn met wat hij heeft.
Want geluk begint bij tevredenheid.
Luister ook naar het advies van onze Profeet sallAllaahu alaihi wasallam dat hij geeft aan Abu Huraira radiallaahu anhu: Abu Hurayra, wees vroom om tot beste aanbidders te behoren, wees tevreden om de meest dankbare persoon te zijn, en heb lief voor de mensen wat je voor jezelf ook lief hebt om tot de gelovigen te behoren, en bescherm degene die jou bescherm om een Moslim te zijn.
Beste gelovige, als je gelukkig wil zijn, als je vrij wilt zijn, als je rijk wilt zijn wees dan tevreden met datgene wat Allaah voorbestemd heeft voor jou. Wees tevreden met wat je gekregen hebt. En wees tevreden met wat je niet gekregen hebt.
Weet en besef dat je gekregen hebt wat het beste is voor jou. En als je dit weet dan kan het niet anders dan dat je tevreden zult zijn. En dus gelukkig.
Allaah subhanahu wata’ala zegt in de Quraan over de huichelaars: (En als zij tevreden zouden zijn met wat Allaah en zijn Boodschapper hun hebben gegeven en zij zeiden: “Allaah is voor ons voldoende, Allaah zal ons van zijn grote gunst geven, en (ook) zijn Boodschapper, voorwaar, op Allaah vestigen wij onze hoop.” (Dan zou dat beter voor hen zijn.)).
Streef er naar -beste Moslim- om jezelf en je hart en ziel te laten wennen aan het tevreden zijn.
En nogmaals, weet dat wat Allaah voor jou voorbestemd heeft het beste is voor jou.
Allaah subhanahu wata’ala zegt: (En als Allaah de voorzieningen aan Zijn dienaren had verruimd, dan zouden zij zeker buitensporig hebben gehandeld op de aarde, maar Hij zendt volgens een bepaalde maat neer wat Hij wil. Voorwaar, Hij is Alwetend over Zijn dienaren, Alziend.).
Kijk naar degene die meer bezittingen en wereldse rijkdom hebben gekregen, wat hebben zij er mee gedaan? En wat zou jij er mee doen? Wees tevreden met wat je hebt.
Allaah subhanahu wata’ala zegt in een ander vers: (En Allaah heeft sommigen van jullie boven anderen bevoorrecht met levensonderhoud. En degenen die meer bevoorrecht zijn geven hun levensonderhoud niet door aan jullie slaven, zodat zij daar gelijk in zouden zijn. Zullen zij de gunsten van Allaah dan ontkennen?).
En Hij zegt: (Zeg: “Voorwaar, mijn Heer verruimt de voorzieningen voor wie Hij wil en Hij beperkt, maar de meeste mensen weten het niet.” ( 37 ) En noch jullie bezittingen, noch jullie kinderen zijn het die jullie dichter bij Ons brengen, maar wie gelooft en goede werken verricht: zij zijn degenen voor wie er een veelvoudige beloning is voor wat zij gedaan hebben, en zij zullen in de verblijfplaatsen veilig zijn.).
En tevreden zij houdt niet in dat je je niet hoeft in te zetten. En dat je niet hoeft te werken. En dat je niet mag streven naar meer van al datgeen wat halaal is. Tevreden zijn betekent niet dat je rijk mag worden. Tevreden zijn zorgt er juist voor dat je niet teleurgesteld bent als je niet bereikt waar je naar streeft. En dat je altijd alhamdulillaah zegt.
En ter afsluiting, als alle mensen tevreden zouden zijn dan zouden we geen armoede kennen, en geen honger, en geen onrecht, en geen afgunst. Slechts mensen die elkaar het beste gunnen. En het feit dat deze norm -tevredenheid- mist heeft er juist voor gezorgd dat er mensen zijn die hoogmoedig zijn en anderen niets gunnen en niet omkijken naar anderen. Moge Allaah ons behoeden.
O Allaah begunstig ons met tevredenheid. O Allaah schenk ons een gerust en tevreden hart.